شذرات

كل شهر نبذة

Archive for the category “اسرة القديس برنابا الرسول – تواصل اﻻجيال”

الهوية واﻻنتماء وكفاح الكنيسة المصرية

ندوة بعنوان : الهوية واﻻنتماء وكفاح الكنيسة المصرية. القيت يوم ١ فبراير بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمليحة، تحت رعاية اسرة القديس برنابا الرسول لتواصل الاجيال.

القي الكلمة د. وسيم السيسي العالم المصري الكبير.

د. وسيم السيسي حاصل على دكتوراة من جامعة كامبردج في مجال جراحات المسالك البولية واخرى في علم المصريات ودكتوراة ثالثة فخرية. ويساهم في صالون ثقافي ثابت وله العديد من المقاﻻت في الجرائد المصرية والكتب منها كتابه:

مصر التي ﻻ تعرفونها.

في البدء كانت مصر.

كلمة د. وسيم السيسي في الندوة:

اشكر د. رينيه على دعوتي..
الهوية” حينما بحثت عنها في مختار الصحيح وجدت معناها “هي ما يهواه المرء سواءا كان خيرا ام شرا”. بينما اﻻنتماء متعدد- قد يكون انتماء جغرافيا، دينيا، تاريخيا. عرقيا..
كثيرون يقولون “نحن عرب”. وحينما تسألهم عن سبب قولهم هذا، يردون على الفور: بدليل اننا نعيش في جمهورية مصر العربية. وحين تسأل احدهم، لماذا اطلق هذا الوصف “العربية” على مصر؟ يجيبك على الفور “ﻻننا نتكلم العربية”. وتحاول ان تجادلهم فتقول: الوﻻيات المتحدة اﻻمريكية تتحدث اﻻنجليزية. لماذا ﻻ يقولون هناك “اننا انجليز”؟ وقس على ذلك امريكا اللاتينية يتحدثون اﻻسبانية. لماذا ﻻ يقولون “نحن اسبان”. و البرازيل تتحدث البرتغالية لماذا لم يقولوا نحن برتغاليون. 28 دولة فرانكوفونية تتحدث الفرنسية ولم يقولوا نحن فرنسيون. نحن نتحدث العربية ولكن ليس معنى هذا ان نقول اننا عرب.
يقولون: ﻻ. هذه دولة اسلامية والبند الثاني من الدستور يقول ذلك.
اجيبهم: لكن ايران دولة اسلامية ولم يقولوا نحن عرب. تركيا دولة اسلامية ولم يقولوا نحن عرب. اندونيسيا.. 200 مليون صيني مسلمون.. نفس اﻻمر. اذن، الدين ليس له علاقة بالهوية.
يقولون:
ﻻ هناك فترة احتلالية، العرب احتلوا فيها مصر.
اجيبهم: حينما الفرس احتلوا مصر 200 عام لم نصبح فرس.. ثم اليونان ولم نصبح بطالمة او.. نخلص من ذلك ان “الهوية تكون بالارض”. اﻻمريكان يعيشون على ارض امريكا، اذن هم امريكيون. الخليجيون انفسهم، لا يدعوننا عرب بل مصريين.
احدهم مازحا قال لي: اريد تغيير هويتي واكون مصري.
وهناك دليل اخر، لماذا يكون لك كفيل حين تعمل في الخليج اذا كنت عربيا؟
انا اتصور ان السعودية تسمى المملكة السعودية المصرية. العرب احفاد اسماعيل واسماعيل بن هاجر المصرية.
اذن نقول عن مصر، هي جمهورية مصر فقط او مصر وفقط.
اعجبت بالبابا تواضروس بالكلمة التي دخلت التاريخ:
“وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا اوطان”. ربنا خلق اﻻرض قبل خلقة اﻻنسان. اي خلق اﻻوطان قبل اﻻديان. ابو طالب حين اخذ ابرهة النوق التي يملكها. ﻻنه حيث يكون الكﻻ هناك يكون الوطن.. ركض اليه ابو طالب وقال “اين نوقي؟.. وطني”. رد “هل تركت البيت وتاتي لتطلب نوقك؟” قال “للبيت رب يحميه”..
ومن هنا يجب ان نحرس على قوة هذا الوطن التي ﻻ يمكن ان تتحقق بدون وحدة الشعب.
احدهم اجرى دراسة وجد ان جينات اﻻسرائيليون (متنوعة).. لن نتطرق اليه.
اجرت عالمة امريكية دراسة في مصر واخذت عينات من كل ربوع مصر. وجدت ان جينات المسلمون والمسيحيون واحدة في 97.5 بالمئة. اذن نحن شعب واحد تاريخيا جغرفيا بيولوجيا..
جاءت المسيحية تركنا اﻻمونية و جاءت اﻻتونية تركنا الامونية وجاء الفاطميون .. جاء المسلمون اصبحنا مسلمون.
اكتشفت كنجر ايضا ان 87 بالمئة من جيناتنا هي نفسها توت عنخ امون. وانا كتبت مقالة اثنى عليها البابا. ما افظع الفيلم الذي يذاع ويقول ان المصريون يعبدون اﻻوثان.
المصريون منذ اﻻسرة اﻻولى يعرفون اﻻله الواحد منذ اﻻسرة اﻻولى.. وهذا موثق في الكتابات القديمة..
ماذا عن اخناتون؟ الم يكن موحدا؟
ﻻ، العلماء يدعونه مجرم تل العمارنة. ﻻنه شق الصفوف. اراد ان يغلب اﻻمونية على اﻻتونية. اﻻمونية تقول الله الظاهر “يا عبد الظاهر” واﻻتونية تقول “الله الباطن”.. تماما مثلما يريد ان يغلب احدهم الشيعة على السنة او الكاثوليكية على البروتستانتية. انما التوحيد معروف في مصر.. ومن الحرام ان يظن اوﻻدنا ان اجدادنا عباد اصنام. وما جاء به اخناتون في اﻻسرة ال 18 هي رغبته في سيادة اﻻتونية (عبادة الشمس).
لما سألوا فرانسيس بيكون: كيف تتقدم اوربا؟

اقرأ المزيد…

المواطنة من منظور الكرما

كان لنا لقاء مع الشاعرة والكاتبة المرموقة فاطمة ناعوت حول موضوع (المواطنة) من منظور فيلم عرض مؤخرا للمهرج خالد يوسف عنوانه (كرما). وهذا الاسم يوجد في الديانة الهندوسية بمعنى العقاب. فالشرير ينال جزاءه والصالح كذلك.

اللقاء كان تحت اشراف لجنة تواصل الاجيال التابعة لاسقفية الشباب.

تقول الكاتبة :

اكثر ما اعجني هو تشبيه تقول انها نقلته عن احد الكتاب وهو ان البشر يشبهون انصاف الاقطار في دائرة. لو كان كل نصف قطر متجها الى المركز لن يحدث يوما ان يتقاطع مع غيره. هكذا البشر لو كان نظرهم متجها لله ولمرضاته لن يحدث يوما ان يتعارض مع اخيه في الانسانية ولن نجد البغضاء والخصام والكثير من السلبيات المنتشرة اليوم.

سئلت عن ترشحها في البرلمان عن دائرة مصر الجديدة: فقالت انها كانت تجربة جديدة لاول مرة تخوضها، وانها لقيت منافسة من المترشح اﻻخر واستخدم فيها وسائل غير شريفة مثل محاولة تشويه تاريخها النضالي المشرف. وانها اﻻن تعمل على تغيير ناعم من خﻻل الثقافة ونشر الوعي وذلك من خلال عملها الادبي المتمثل في الاعمال الادبية التي تنشرها سواؤ في مقاﻻتها بالجرائد او كتبها. وانها كرمت من محافل ادبية كثيرة حول العالم. كما انها تشارك في صالون ثقافي  وبرامج تليفزيونية.

التنقل بين المقالات